توسع الكون |قانون هابل | تمدد الكون

ما مدى سرعة توسع الكون؟ما هو سبب توسع الكون؟،ما المقصود ب تمدد الكون؟،ما هي سرعة توسع الكون؟،هل توسع الكون مذكور في القران؟.
لنفهم القضية باختصار فإن سرعة تباعد المجرات عن بعضها البعض وعن مجرة درب التبانة والتي نحن فيها ،أي تباعد بقية المجرات عن مركز مجرتنا ،فهذه السرعة في التباعد تعني تمدد الكون ولكن الاختلاف بين العلماء سيكون على السرعة والاتجاه وتحديد ثابت السرعة وطرق القياس.
نرجو لكم قراءة ممتعة على منصة عربلوجر للعلوم والتقنية.

قانون هابل في تمدد الكون

معدل تمدد الكون يسمى ثابت هابل ، نسبة إلى عالم الفلك إدوين هابل ، الذي أثبت مع ميلتون هيومسون بشكل مقنع أن السرعة التي تتحرك بها مجرة بعيدًا عن الأرض تتناسب مع بعدها.

أي أن السرعة = ثابت هابل × المسافة .

إعادة ترتيب هذه المعادلة يعطي:

ثابت هابل = السرعة ÷ المسافة .

لذا يتم التعبير عن ثابت هابل بوحدات كيلومتر في الثانية (كم/ثانية) لكل ميجا فرسخ فلكي (Mpc)، حيث ميجا فرسخ فلكي يساوي 3.26 مليون سنة ضوئية.

فما هو هذا الثابت إذن؟ وما مدى سرعة تمدد الكون؟

توسع الكون وقانون هابل في تمدد الكون

كم تبلغ سرعة توسع الكون:

في عام 1929، حصل هابل على قيمة تبلغ نحو 500 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي.

ثم انخفضت هذه القيمة إلى نحو 100 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي بحلول عام 1960 تقريباً، ولكن المجتمع الفلكي انقسم إلى معسكرين، أحدهما يؤيد 100 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي والآخر يؤيد 50 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي.

وأصبح حل هذه المشكلة أحد المشاريع الرئيسية لتلسكوبهابل الفضائي(HST)، وفي عام 2001 توصل علماء فلك هابل إلى استنتاج مفاده أن القيمة 72 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي.
لقد شعر علماء الفلك بالسعادة في النهاية، ولكن سعادتهم لم تدم سوى بضع سنوات، فقد أظهرت القياسات الدقيقة الحديثة للخلفية الكونية للميكروويف قيمًا تبلغ نحو 68 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي.
في حين أن القياسات التي تستخدم ملاحظات مثل تلك التي أجراها تلسكوب هابل الفضائي لا تزال تعطي قيمًا تبلغ نحو 72 كم/ثانية/ميغا فرسخ فلكي.

وقد أطلق على هذا الخلاف "توتر هابل" ولم يتم حله بعد.

توسع الكون في القرآن

أبرز آية قرآنية تشير إلى توسع الكون هي قوله تعالى:
"وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات: 47). تعني هذه الآية أن السماء (الكون) بنيت بأيدي الله تعالى وأننا (أي الله) مستمرون في توسيعها.

تفسير الآية في ضوء العلم الحديث

لم يتم اكتشاف توسع الكون إلا في القرن العشرين بواسطة العالم الفلكي إدوين هابل. وقد أدهش هذا الاكتشاف العلماء وأثبت أن الكون ليس ثابتًا كما كان يعتقد سابقًا بل هو في حالة توسع مستمر.

ولكن كيف يمكن تفسير هذه الآية القرآنية في ضوء هذا الاكتشاف العلمي؟

• الإشارة الواضحة إلى التوسع: كلمة "مُوسِعُونَ" تدل بشكل صريح على أن الكون في حالة توسع مستمر.

• الدقة في التعبير: لم يذكر القرآن تفاصيل علمية دقيقة عن آلية التوسع أو سرعته، بل اكتفى بالإشارة إلى حقيقة التوسع، وهذا يتوافق مع طبيعة القرآن الكريم الذي يخاطب العقل والقلب معًا.

• الإعجاز العلمي: يعتبر ذكر توسع الكون في القرآن قبل اكتشافه العلمي بقرون طويلة إعجازًا علميًا يدل على أن القرآن الكريم كلام الله تعالى.

أهمية اكتشاف تمدد الكون

• تأكيد صدق القرآن: يمثل هذا الاكتشاف دليلاً قويًا على صدق القرآن الكريم وعصمته من التحريف.

• فتح آفاق جديدة للفهم: يدفعنا هذا الاكتشاف إلى التفكر في عظمة الخالق وقدرته على خلق الكون وتوسيعه.

• تعميق الإيمان: يزيد هذا الاكتشاف من إيمان المؤمنين بالله تعالى ويوثق ثقتهم بكتابه.

نقاط مهمة يجب تذكرها

• القرآن ليس كتاب علم: الغرض الأساسي من القرآن هو هداية الناس إلى الحق وإرشادهم إلى طريق الصلاح.

• العلم مكمل للقرآن: العلم والقرآن ليسا متعارضين بل مكملان لبعضهما البعض.

• تفسير الآيات يحتاج إلى متخصصين: يجب علينا أن نعتمد على تفسيرات العلماء المتخصصين في تفسير القرآن الكريم.

إن اكتشاف توسع الكون في القرآن هو دليل على عظمة الله تعالى وعلم الغيب لديه، ويدعونا هذا الاكتشاف إلى التعمق في دراسة القرآن الكريم والسعي لفهم آياته ومعانيه.

توسع الكون في الكتاب المقدس:

نظرة مقارنة

السؤال عن توسع الكون في الكتاب المقدس يثير تساؤلات مثيرة للاهتمام حول العلاقة بين النصوص الدينية والمعرفة العلمية.
الاختلاف في النظرة
بخلاف القرآن الكريم الذي يشير بشكل صريح إلى توسع الكون في آية واضحة، لا يوجد نص صريح في الكتاب المقدس يشير بشكل مباشر إلى توسع الكون.

الكتاب المقدس، كونه نصًا دينيًا يهدف في المقام الأول إلى إيصال رسالة إيمانية وأخلاقية، يركز على علاقة الإنسان بالله وبقربه، وليس على التفاصيل العلمية حول الكون ونشأته.

أسباب عدم وجود نص صريح

نحن لم نطلع على التوراة والإنجيل الحقيقيين بنسخهن التي أنزلت على الأنبياء عليهم السلام بسبب ماوقع من تغيير بعد إجتماع نيقية.
ولكن سنحكم على مايتوفر من كتب بشكل عام .

• الهدف من النص: كما ذكرنا، هدف الكتاب المقدس ديني، وليس علميًا. النصوص الدينية بشكل عام تهتم بالأسئلة الكبرى حول وجود الله، ومعنى الحياة، والأخلاق، وليس بالتفاصيل العلمية حول الكون.

• لغة العصر: الكتاب المقدس كتب بلغات العصور القديمة، وكان يستخدم لغة رمزية وشعرية للتعبير عن الأفكار والمعاني الدينية. قد تكون بعض النصوص التي تشير إلى الكون أو السماء تستخدم لغة مجازية لا تعني بالضرورة وصفًا علميًا دقيقًا.

• تطور المعرفة العلمية: المعرفة العلمية تطورت بشكل كبير عبر العصور، واكتشف العلماء حقائق جديدة عن الكون لم تكن معروفة في زمن كتابة الكتاب المقدس.

مقاربة النصوص الدينية والعلم

بدلًا من البحث عن نصوص صريحة حول توسع الكون، يمكننا أن ننظر إلى الكتاب المقدس كمرجع للإيمان والأخلاق، ونترك للعلم مهمة استكشاف أسرار الكون. هناك العديد من المؤمنين الذين يرون أن العلم والدين ليسا متعارضين، بل يمكن أن يكمل كل منهما الآخر.
فبينما يشير القرآن الكريم بشكل صريح إلى توسع الكون، فإن الكتاب المقدس لا يحتوي على نص صريح بهذا المعنى، وهذا لا يعني أن الكتاب المقدس يتعارض مع العلم، بل يعكس ببساطة اختلافًا في الأهداف واللغات المستخدمة.

هل لديك أي أسئلة أخرى حول هذا الموضوع أو حول أي موضوع آخر يتعلق بالدين والعلم؟

ملاحظة مهمة:

هذا الجواب يهدف إلى تقديم معلومات عامة وموضوعية، ولا يقصد به الدخول في تفاصيل خلافية أو جدليات حول تفسير النصوص الدينية.
وهذا بالتأكيد سينقلك إلى البحث عن إثبات سلامة النص الوارد في الكتب ،والذي يتقدم فيه القرآن الكريم على الكتب المقدسة للأديان الأخرى خاصة مع الكم الكبير من النصوص المتعددة ،ننصحك بالبحث أكثر أخي القارئ.

هل سرعة تمدد الكون أسرع من الضوء

لا، سرعة تمدد الكون ليست أسرع من سرعة الضوء.
هذا سؤال شائع ومهم، والإجابة هي أن الفضاء نفسه يتمدد، مما يجعل المجرات تبتعد عن بعضها البعض. ولكن، لا يوجد شيء مادي يتحرك عبر الفضاء بسرعة أكبر من سرعة الضوء.

لنفهم هذا الأمر بشكل أفضل، تخيل بالونًا نرسم عليه نقاطًا. عندما ننفخ البالون، تتباعد النقاط عن بعضها البعض، ولكن لا تتحرك النقاط نفسها على سطح البالون بسرعة أكبر من سرعة الهواء الذي ننفخه.

بالمثل، الفضاء يتمدد، والمجرات التي عليه تبتعد عن بعضها البعض، ولكن لا توجد مادة تتحرك عبر الفضاء بسرعة أكبر من سرعة الضوء.

أهمية معرفة سرعة تمدد الكون

نظرية النسبية الخاصة: وضع أينشتاين نظرية النسبية الخاصة التي تنص على أن سرعة الضوء هي الحد الأقصى للسرعة في الكون. أي شيء ذو كتلة لا يمكن أن يصل إلى سرعة الضوء.

حفاظنا على فهم الكون: لو كانت هناك أشياء تتحرك أسرع من الضوء، لانهارت العديد من القوانين الفيزيائية التي نعتمد عليها لفهم الكون.

لماذا هذا السؤال يطرح؟

سوء الفهم الشائع: قد يعتقد البعض أن تمدد الكون يعني أن هناك شيء ما يتحرك أسرع من الضوء، ولكن هذا ليس صحيحًا.
تعقيدات النسبية: نظرية النسبية قد تكون صعبة الفهم، وقد تؤدي إلى بعض التساؤلات.

ثوابت في الكون كما توصل إليها العلم:

• الفضاء يتمدد: هذا هو السبب في ابتعاد المجرات عن بعضها البعض.

• لا شيء أسرع من الضوء: لا يوجد شيء مادي يمكن أن يتحرك عبر الفضاء بسرعة أكبر من سرعة الضوء.